في خطوة قد تبعث الأمل في قلوب جماهير “التوفيز”، أعلن قلب الدفاع الإنجليزي الواعد، جاراد برانثويت، التزامه بمستقبل طويل الأمد مع نادي إيفرتون. جاء هذا الإعلان ليؤكد ولاء اللاعب للنادي الأزرق، ويضع حداً للتكهنات الكثيفة التي ربطته بالانتقال إلى أندية كبرى داخل إنجلترا وخارجها، والتي كانت تترقب فرصة الظفر بخدماته.
لماذا هذا التجديد مهم لإيفرتون؟
تجديد عقد برانثويت يمثل نقطة تحول حاسمة لإيفرتون، خاصة في ظل الموسم المضطرب الذي مر به الفريق ومحاولاته المستمرة لتثبيت أقدامه في الدوري الإنجليزي الممتاز. الحفاظ على أحد أبرز مواهب الفريق الشابة، الذي أظهر نضجاً كبيراً وأداءً دفاعياً صلباً، هو بمثابة مكسب كبير للنادي. إنه يعزز استقرار الخط الخلفي ويقدم رسالة واضحة حول قدرة إيفرتون على الاحتفاظ بنجومه رغم التحديات المالية والمنافسة الشديدة.
برانثويت، بقامته الفارعة وقدرته على قراءة اللعب بذكاء، أثبت نفسه كصخرة دفاعية لا يمكن الاستغناء عنها. مشاهدته وهو يتصدى لهجمات الخصوم ببراعة ويقوم بتمريرات دقيقة لبناء اللعب من الخلف، تجعل من السهل فهم سبب اهتمام الأندية العملاقة به. شخصياً، أرى أن تطوره في إيفرتون كان ملحوظاً وسريعاً، مما يؤكد أن الاستمرارية في بيئة تعرفه وتثق به قد تكون أفضل لمسيرته في هذه المرحلة، بدلاً من المغامرة بالانتقال لنادٍ كبير قد لا يضمن له دقائق لعب كافية.
بالنسبة للأندية التي كانت تطمح لضمه، مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام، فإن هذا التجديد بمثابة صفعة قوية. فقد كانت تلك الأندية ترى فيه حلاً لمشاكلها الدفاعية أو إضافة قيمة كبيرة لصفوفها. هذا القرار يعيد خلط الأوراق في سوق الانتقالات الصيفي، ويدفع الأندية المهتمة للبحث عن بدائل أخرى، مما قد يرفع أسعار قلوب الدفاع المتاحين أو يدفعها نحو خيارات أقل شهرة.
في الختام، تجديد عقد برانثويت مع إيفرتون ليس مجرد توقيع على ورقة، بل هو إعلان عن ثقة متبادلة بين لاعب شاب ونادٍ يعلق عليه آمالاً كبيرة. إنه يمثل انتصاراً لإيفرتون في معركة الحفاظ على مواهبه، وخطوة إيجابية نحو بناء فريق قادر على المنافسة مستقبلاً. هذا القرار يعكس نضج برانثويت ورغبته في مواصلة التطور في بيئة تمنحه الثقة والدقائق اللازمة ليصبح أحد أفضل المدافعين في الدوري الإنجليزي.