ببالغ الحزن والأسى، ننعى رحيل ألبرت “باد” نايدل، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 98 عاماً في منزله بمدينة سانت جوزيف بولاية ميسوري الأمريكية يوم الأحد، الثالث من أغسطس لعام 2025. وُلِد نايدل في السادس والعشرين من يوليو عام 1927 في ماريڤيل بميسوري، وكان ابناً للسيدة ماي نايدل، تاركاً وراءه إرثاً من التفاني والمثابرة.
رباط عائلي وتفاني مهني
جسّدت حياة ألبرت نايدل مثالاً للإخلاص، ليس فقط لعائلته بل لمهنته أيضاً. ففي الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1962، اقترن نايدل بالسيدة نانسي جرينر في ميامي بأوكلاهوما، لتبدأ معها فصلاً جديداً من حياته. لقد بنيا معاً أسرة وحياة كريمة، شكّلت أساس سنواته الطويلة التي قضاها في العمل بجد وكفاح.
سنوات من العطاء على الطرقات
لأكثر من ثلاثة عقود، كرس ألبرت نايدل حياته لسلك قيادة الشاحنات، وهي مهنة تتطلب صبراً، قوة، وتفانياً لا يُستهان به. عمله كسائق شاحنة لم يكن مجرد وظيفة، بل كان جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاقتصادي للبلاد، حيث ساهم في نقل البضائع ودعم شرايين التجارة. تقاعد نايدل بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، تاركاً خلفه سمعة طيبة من الجهد المستمر.
تأملات في قيمة الحياة اليومية
إن رحيل شخص مثل ألبرت نايدل يذكرنا بالقيمة الحقيقية للأشخاص العاديين الذين يبنون المجتمعات من خلال جهودهم اليومية المستمرة. حياته التي امتدت لما يقرب من قرن من الزمان، شهدت تحولات هائلة في العالم، ومع ذلك حافظ على دوره الحيوي، وإن كان خلف عجلة قيادة شاحنة. هذا التفاني في العمل والالتزام بالأسرة يعكس قيماً خالدة تستحق التقدير والتأمل في عالم يركض بسرعة.
في الختام، يمثل رحيل ألبرت “باد” نايدل نهاية حقبة لشخص ترك بصمة لا تُمحى من خلال حياته المتواضعة والمليئة بالإنجازات الشخصية. نُقدم تعازينا الحارة لأسرته وأحبائه، وندعو الجميع لتذكر المساهمات الهادئة لكن الجوهرية التي يقدمها الأفراد أمثاله، والذين يشكلون العمود الفقري لأي مجتمع مزدهر. لترقد روحه بسلام، وليبقى ذكراه خالدة في قلوب من عرفوه.
نعي
الكلمات المفتاحية: ألبرت نايدل, نعي, سائق شاحنة, سانت جوزيف, ميسوري