سيد ستيفنز: وداعًا لمؤسس “صن يوث” ورجل العطاء الذي أنار مونتريال

🌍 العالم

ودّعت مدينة مونتريال الكندية أيقونةً من أيقونات العمل الخيري والعطاء اللامحدود، بوفاة سيد ستيفنز، المؤسس المشارك لمنظمة “صن يوث” (Sun Youth)، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عامًا. يترك رحيل ستيفنز فراغًا كبيرًا في قلوب الآلاف الذين استفادوا من جهوده الدؤوبة على مدى عقود طويلة، فقد كان حقًا ركيزة أساسية في مجتمعه.

لطالما كانت “صن يوث” أكثر من مجرد منظمة خيرية؛ لقد كانت ملاذًا للأمل والدعم، قدمت المساعدة الضرورية لآلاف العائلات والأفراد المحتاجين في مونتريال. من توفير الغذاء والملابس إلى تنظيم الأنشطة الشبابية والبرامج التعليمية، أسس ستيفنز وزملاؤه مؤسسة تعتمد على قيم التضامن والتعاون، لتُصبح شريان حياة للكثيرين، ولتُساهم بفعالية في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وعدالة.

تقديرٌ يليق بمسيرة العطاء

لم تمر تضحيات وإنجازات سيد ستيفنز دون تقدير، فقد حاز على أعلى الأوسمة تقديراً لخدمته المتميزة. كُرّم بـ “وسام مونتريال” (Ordre de Montréal) و”الوسام الوطني لمقاطعة كيبيك” (Ordre national du Québec)، وهما من أرفع التكريمات التي يمكن أن يحصل عليها مواطن في مقاطعة كيبيك وكندا. هذه الأوسمة لم تكن مجرد رموز، بل كانت اعترافًا عميقًا بتأثيره الإيجابي الهائل على حياة الناس والمجتمع ككل.

إن رحيل شخصية بحجم سيد ستيفنز يُذكّرنا بأهمية العمل المجتمعي المخلص والأثر العميق الذي يمكن أن يتركه فرد واحد على حياة آلاف البشر. لقد كان سيد نموذجًا للإيثار والتفاني، ورسالته تُعدّ دعوة لنا جميعًا لإدراك أن العطاء لا يقتصر على الموارد المادية، بل يمتد ليشمل الوقت والجهد والقلب. إن إرثه يكمن ليس فقط في الخدمات التي قدمتها “صن يوث”، بل في الروح التي غرسها: روح التكافل والتضامن التي تجعل من المجتمع نسيجًا واحدًا.

سيبقى اسم سيد ستيفنز محفورًا في ذاكرة مونتريال كرمز للعطاء غير المشروط والتزام لا يتزعزع بخدمة الآخرين. ومع أن جسده قد غاب، فإن روحه الخيّرة ستستمر في إلهام الأجيال القادمة، وستظل “صن يوث” شهادة حية على الرؤية التي حملها. فلتكن حياته تذكيرًا بأن الأثر الحقيقي للإنسان يُقاس بحجم الخير الذي نشره في العالم.

المصدر

أخبار/كندا/مونتريال
الكلمات المفتاحية: سيد ستيفنز, صن يوث, مونتريال, عمل خيري, خدمة مجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *