يستعد متحف برونك في كوكسكي لاستضافة جولة مميزة ضمن فعالياته لعام 2025، تعد الثالثة من نوعها، والتي تحمل عنوان “قطع وأجزاء”. هذه الجولة المنسقة، المقرر إقامتها يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 في تمام الساعة الثانية ظهرًا، ستأخذ الزوار في رحلة فريدة لاستكشاف مجموعة مذهلة من اللحافات التاريخية التي يمتلكها المتحف، والتي تعود أصول بعضها إلى حقبة سبعينيات القرن الثامن عشر الميلادي.
جولة في نسيج التاريخ
تحمل جولة “قطع وأجزاء” دلالات عميقة تتجاوز مجرد عرض للأقمشة؛ إنها دعوة للتعمق في القصص الكامنة وراء كل لحاف. من خلال هذه الجولة، سيتمكن الحضور من الغوص في تاريخ فن صناعة اللحاف، ومراقبة تطوره عبر العصور، وكيف عكست هذه القطع الفنية حياة ومجتمعات من الماضي. إنها فرصة نادرة لرؤية أعمال يدوية تمتد لقرون، كل قطعة منها تحكي فصولاً من تاريخ عائلي واجتماعي وحرفي.
ما وراء القماش: قصص وأزمان
في رأيي، تكتسب هذه الجولات أهمية قصوى في عصرنا الحالي، حيث تعمل كجسور تربطنا بالماضي وتراث الأجداد. اللحاف ليس مجرد غطاء للتدفئة؛ بل هو لوحة فنية ومنسوج تاريخي يحمل بصمات صانعيه، من اختيار الأقمشة إلى دقة الخياطة والتصاميم. إنها تعكس ليس فقط المهارة الحرفية، بل أيضاً الظروف الاجتماعية والاقتصادية وحتى العواطف التي رافقت صناعتها. تقديم المتحف لمثل هذه المقتنيات يثري فهمنا للتاريخ من منظور شخصي وإنساني بعيداً عن السرديات الكبرى.
قيمة فنية وتاريخية لا تقدر بثمن
إن تنظيم فعاليات مثل “قطع وأجزاء” يعزز دور المتاحف كمراكز حيوية للتعليم والثقافة. إنها توفر منصة للجمهور للتعرف على فنون وحرف يدوية قديمة، وتشجع على تقدير قيمة العمل اليدوي والإبداع. تلعب جولات المنسقين دوراً محورياً في إحياء هذه المعروضات، حيث يضيف الخبراء أبعاداً جديدة للفهم من خلال الشروحات التفصيلية والقصص التي تكشف عن الطبقات الخفية للتاريخ المنسوج في هذه الأقمشة.
دعوة للاستكشاف والاحتفاء
في الختام، تعد جولة متحف برونك حول اللحافات فرصة لا تعوض لعشاق التاريخ والفن وعامة الجمهور على حد سواء. إنها دعوة للاحتفاء بالجمال، بالصبر، وبالقصص التي تنتقل عبر الأجيال من خلال هذه الأعمال الفنية الفريدة. تذكرنا هذه القطع الأثرية بأن التاريخ ليس مجرد أحداث كبرى، بل هو أيضاً تفاصيل الحياة اليومية والتعبير الفني للأفراد، لتظل شاهدة على إبداع الإنسان ومرور الزمن.
إتش في 360, إعلانات محلية, فن وحياة
